الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة كل التفاصيل عن الانتماءات الرياضية لحكام كرة القدم في تونس

نشر في  09 أوت 2014  (17:33)

«وللناس فيما يعشقون مذاهب» قول دارج ألفنا سماعه في مجالات واختصاصات شتى..ولكننا سنلجأ اليه هذه المرة في أخبار الجمهورية لعرض كشف مفصّل للانتماءات الرياضية لحكام كرة القدم بتونس تزامنا مع الاستعداد لرفع شارة انطلاق الموسم الكروي الجديد المرتقب ليوم الأحد القادم..
الحكام والانتماءات أو لنقل بشكل أدق الأهواء الرياضية، هو ملف شائك ومترامي الأطراف وحسّاس في الأن نفسه..فعديد الاتهامات والنوايا السيئة تلصق أحيانا وبشكل مسقط على بعض الحكام في كرتنا حتى وان كانت علاقاتهم سطحية بالفرق ولا تتعدى حدود الاعجاب أو الانتماء الجغرافي لهذه الجهة أو تلك في مختلف ارجاء تونس، فحكم كرة القدم كما الصحفي هو انسان انجذب الى فريق ما منذ أيام الصبا قبل دخول معترك التحكيم وما شابهه من المهن المتصلة بعالم الجلد المدوّر..
ولكن بعيدا عن حسن النوايا ونقاء السريرة ونصاعة المسيرة، فان بعض المصادر الموثوقة وفي اطار تعاونها معنا لكشف الانتماءات الرياضية قالت ان بعض الحكام يرمون أحيانا بكل الأعراف والمواثيق جانبا لقضاء مصالحهم، وهناك من هو مستعد للتحالف حتى مع الشيطان لترسيم اسمه في التعيينات أو الالتحاق بالقائمة الدولية متى كانت خدمة هذا الفريق أو ذاك هي أيسر الطرق وأقل السبل كلفة..
وفي هذا الرصد، اجتهدنا قدر المستطاع للوصول الى كشف تقريبي لميولات أبرز حكام الساحة دون قصد التشهير ولكن في اطار رياضي بحت خال من سوء النية...
تجدر الاشارة كذلك الى أن هناك بعض الحكام ممن سبق لهم خوض تجارب كروية كما علمنا، ومنهم محمد بن حسانة الذي انتمى الى الملعب الصفاقسي أيام الزمن الجميل وكذلك نصر الله الجوادي الذي لعب أيضا للملعب التونسي وهو ما جعل الحنين مازال مشدودا اليه...
ولعل الملحوظة البارزة وفق ما استقيناه من مصادرنا هي ان النجم الساحلي -ولم لم يكن تاريخيا من المنتفعين بالتحكيم- فانه استقطب رياضيا هوى عديد من الحكام وهو ما ستكتشفونه تباعا:

بن حمزة،اللقام،لوصيف،الجوادي والقصعي «ايتواليست»

في هذا الاطار علمنا أن كل من مراد بن حمزة (مقيم بتونس) ومكرم اللقام وأمير لوصيف ونصر الله الجوادي (رغم تعلقه بالملعب التونسي) وكذلك هيثم القصعي هم من المتعلقين بالنجم الساحلي خاصة انهم نشأوا جغرافيا في محيط متعلّق بالنجمة...
هؤلاء عادة ما تبعدهم لجنة التعيينات عن ادارة مواجهات ليتوال بحكم انتماءهم المكشوف عدا مراد بن حمزة الذي يقيم بتونس ولكنه محسوب على النجم حتى وان صفّر له..

بلخواص وبالناصر «مكشخين» رغم التضليل...

حتى وان حاول الحكم سليم بلخواص التفصي من حكاية التعلق بالترجي الرياضي والانتماء اليه رياضيا بالترويج لحكاية اللعب في شبيبة العمران الا أن المقربين منه يؤكدون انه «مكشخ» كما هو شأن فؤاد البحري ومحمد المدب رغم ابتعادهما عن الصفارة في الفترة الأخيرة وكذلك قاسم بالناصر المعروف عنه تعلقه بالترجي..
ونشير كذلك الى أن الترجي عادة ما تلاحقه بعض الاشارات والتلميحات وأحيانا الاتهامات الصريحة بأنه ينتفع من التحكيم وتقرّب أصحاب الزي الأسود اليه وكذلك من الادارة الوطنية للتحكيم بعينها ..حتى وان شذ البعض عن القاعدة مؤخرا وتسببوا له في بعض المتاعب التحكيمية في الموسمين الفارطين..

الجديدي «كلوبيست» مكشوف..والكردي مقسوم العاطفة

يعرف عن سليم الجديدي انه «كلوبيست» الى النخاع ولذلك لا يتم منحه ادارة لقاءات الافريقي عدا في مناسبة ودية جمعت نادي باب الجديد بأولمبيك ليون الفرنسي..
الجديدي هو علاوة على ذلك ابن المرحوم محمد صالح الجديدي اللاعب السابق للافريقي..ولذلك شوهد مرارا في مدارج الافريقي كما انه يعترف بالأمر بلا مواربة ولا خجل مصطنع كما الكثيرين..
علاوة على سليم فان الحكم محمد سعيد الكردي من هواة شعب الافريقي حتى وان كان أصيل قابس ومن أشد المتعلقين ب»الجليزة»، ولذلك غالبا ما لاقى الكردي انتقادات من «المكشخين» وجمهور النجم الساحلي...
ومادمنا نتحدث عن مستقبل قابس نشير الى تعلق كبير من قبل الحكم وليد الجريدي بفريق قابس الصاعد حديثا الى «الناسيونال»...

هشام برك الله «جربي» قلبا وقالبا

يعرف عن الحكم هشام برك الله تعلقه المفرط بفريق جمعية جربة وهو أمر رائج حتى لدى الجماهير الرياضية ومسؤولي الهياكل الرياضية، ورغم اقامته شبه الدائمة بتونس الا أن حنين برك الله الى فريق جزيرة الأحلام مازال قائما...

حروش وبن حسانة مع «السي.أس.أس»

لعب الحكم الدولي محمد بن حسانة كما ذكرنا مع الملعب الصفاقسي لكن المقربين اليه يدركون تعلقه بنادي عاصمة الجنوب وغرامه بزملاء فخر الدين بن يوسف..
وعلاوة على بن حسانة فان الحكم ياسين حروش ورغم انه من أبناء محيط قرقنة الا أنه «صفاقسي الهوى» ولا يخفي تعلّقه ب»جوفنتس العرب»..

السرايري «ستاديست» يميل الى «المكشخة

مسك الختام في هذا الجرد المدقق يكون مع الحكم يوسف السرايري الذي ينتمي جغرافيا وعاطفيا الى الملعب التونسي بما أنه أصيل منطقة باردو ويعرف عنه التعلق ب»الأحمر والأخضر» ..
ومع ذلك يصرّ الكثيرون على نعت السرايري بالمتعاطف والمتضامن مع الترجي الرياضي وهو ما دعمه انتقاد عديد الفرق له أثناء ادارته لمواجهات جمعتهم بالترجي وكان يوسف حكما لها...
وفي ختام هذه المساحة نتمنى حقا أن يكون الموسم الكروي الجديد خاليا من الشواب وبلا اتهامات مللناها وصارت من البهارات التي تطغى على كرتنا وتجعلها فاقدة للحماسة والرونق المطلوبين...

اعداد: طارق العصادي